وعند النقاش مع أي خبير كروي أو محلل عن مدى قدرة نجاح سيدورف في عودة ميلان إلى وضعه الطبيعي في بطولة الدوري الإيطالي ............

/

منذ إعلان نادي أي سي ميلان الإيطالي عن تعيين اللاعب الدولي الهولندي المعتزل حديثاً كلارينس سيدورف لاعب الفريق السابق كمدير فني للفريق خلفاً للمدير الفني المقال الإيطالي ماسيمليانو أليغري واختلفت العديد من النقاد والمتابعين حول هذا القرار الذي وصفه البعض بالمفاجئ.
وعند النقاش مع أي خبير كروي أو محلل عن مدى قدرة نجاح سيدورف في عودة ميلان إلى وضعه الطبيعي في بطولة الدوري الإيطالي أولا والتي يحتل فيها الفريق المركز الــ11، وحلم تقديم مستوى طيب في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الحالي فأن الإجابة تكون غامضة وذلك نظراً لعدم القدرة على تقييم سيدورف كمدير فني لعدم خوضه هذه التجربة من قبل.
بالتأكيد لن تكون المهمة سهلة على أحد أفضل لاعبي خط الوسط في تاريخ كرة القدم وذلك نظراً للضائقة المالية التي يمر بها الفريق في الآونة الأخيرة وبالتالي فلا بد من وجود دعم مادي جيد حتى يتمكن الفريق من العودة لأمجاده على يد سيدورف أو أي مدير فني أخر.
وبالنظر لكلارينس سيدورف كلاعب فهو أحد أفضل لاعبي منتخب الطواحين الهولندية على مدار تاريخه حيث لعب خلال مشواره الكروي في العديد من الأندية الأوروبية حقق خلالها ألقاباً وبطولات لا يستطيع أحد تحقيقها.
وكان سيدورف قد بدأ مسيرته الكروية عام 1992 في نادي أياكس أمستردام الهولندي حيث قدم اللاعب مستويات رائعة مع فريقه وحصل معه على بطولة دوري أبطال أوروبا عام 1994 بالإضافة إلى بطولتى دوري وبطولة كأس هولندا.
وكانت بداية سيدورف الاحترافية خارج هولندا مع نادي سامبدوريا الايطالي والذي أنتقل له عام 1995 ليقضى عام في صفوفه دون تحقيق أي إنجازات محلية.
النقلة الجديد للاعب الهولندي كانت لنادي ريال مدريد الإسباني وذلك في عام 1996، وكانت هذه النقلة رائعة في حياة سيدورف حيث حصل معه على دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية وذلك في موسم 1997/1998 بالإضافة إلى الدوري الاسباني مرة و كأس السوبر المحلى مرة واحدة.
وأستمر سيدورف 4 سنوات داخل جدران النادي الملكي ثم أنتقل بعدها إلى نادي إنتر الايطالي والذي كان يُعد أحد الانتقالات الفاشلة في مشوار اللاعب ولم يتمكن من تحقيق أي بطولة سواء على المستوى المحلي أو القاري.
النقلة الرائعة في حياة سيدورف كانت إلى نادي ميلان الإيطالي وذلك في عام 2002 حيث قضى اللاعب 10 سنوات داخل جدران الروسونيري حقق خلالهم العديد من الألقاب حيث حصل معهم على دوري أبطال أوروبا مرتين في مواسم 2002/2003 و موسم 2006/2007 بالإضافة إلى الدوري الايطالي مرتين و الكأس مرة واحدة و السوبر مرتين وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
وبعد هذا المشوار المشرف استغنت إدارة النادي على اللاعب الذي رفض اعتزال كرة القدم فقرر الانتقال إلى بوتافوغو البرازيلي في عام 2012 ليقضى معهم موسم وحصل معهم على بطولة الكأس ، ثم أنهى تعاقده مع الفريق البرازيلي قبل أن يكمل عامه الثاني ليتولى الإدارة الفنية لنادي ميلان.


ويأمل الغزال الأسمر سيدورف في مواصلة نجاحه كمدير فني كما حققه كلاعب حيث يمتلك اللاعب إنجاز تاريخي رائع بعدما حقق بطولة دوري أبطال أوروبا 4 مرات خلال مشواره الكروي وذلك مع ثلاث أندية مختلفة، وبالتأكيد سيطمح إلى تحقيق هذا اللقب الغالي مرة خامسة ولكن كمدير فني والذي لن يكون طريق سهل.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Share on Facebook